احتضان روح **

احتضان روح



تُعانقُ الوردِ بِكُلْ الُلغَاتْ المَنفيةِ بِعَالمْ النِسّيَانْ


بهَذيَانِ الرَوّحِ تَنْطُقْ القُلُوبْ لِتَصْمُتْ الأَحْرُفْ المُعتَقةِ بِالأيَامْ


وَ تُشنَقْ بِتَلكْ اللُغةِ المُحْتَضَرةِ بِـ لَوْنِ القَمْر


****


تَدّلىَ ذَلِكْ القَمْرُ بِـ لَوْنِ الصَفاءْ


وَ أْصّفَحَ عَنْ الرَوّحْ بــِ ضَوءهِ المُتَدْنَيْ


اَحّتَضَنّتْ بِكُل شَوْقٍ المُستَرسلْ بِهبُوبْ الرَيَاحْ الصَامِتَةِ


*****


وَ فَيْ كُلْ يَومْ تَهُبُ الرَيَاحْ بِنَسمَةِ حُبٍ تَغدَوْ بِهَا الأيامُ


لأركُضُ عَلىَ ثَلْجٍ يَسيرُ بِها



**



! وَ كُل عَامٍ وَ أنْتَيْ حَبَيبَتّيْ !


نُطَقْتْ لِتَغرَقُ بَينْ قَطرَاَتْ المَاءْ


لُتمسِكَ عَقدً مِنْ لؤلؤٍ زُينْ صَدرِها


بِجمَالٍ شَرقيْ مَرسومٌ عَلَىَ عِقدِها


أيَا حَبِيّبَتيْ


أعَزفِ بأرجُلكِ الأرضُ


لِتَنسِجُ للمَطرُ ألحَانْ



[ تَفَضليْ سَيدَتيْ ]



الأرضُ تَنتَظرُ مِنكِ القُدُومْ


فقط


تُريّد بِأن تُحيكين بِأرجُلكِ للأرضْ


عَزفً يَتَرنَمْ طَرَباً




[ تَقدُم اللَحْظَةِ ]



تتَقدمْ كُلْ لَحَظةٍ مِنْ الوَقتْ


وَ كُلْ دَقيقَةٍ مِنْ الزَمنْ


وَ يَبدأُ القَلقْ بِتَسَلل إلَى عِظَامي رَويداً


خَشّيَةً مِنْ مُقابلةْ اللحظةُ المُنتَظرة


أينْ أنَا عِندَما تَبحَثُ عَنْ ذاتِِها التائهةُ بِينْ المَسَافاتْ ...!



***



فالليل صَديقُ الروحْ


يُعانِقُها بِكُلْ احتِضَانْ


يَهمِسُ لَهاَ ..


_ إياكِ فاللحظةُ تَنتَظرُ المُصافحة


تَنتَظرُ اللقاء , فَقدْ نَحتتْ ذَلِكَ عَلَىَ صَخرةٍ


ضُجَتْ بِالأمَانيْ .. !



[جُرحٌ مَا قَبلِ الصَحوَةِ ]



يَنزِفُ بِصَمتْ


لَمْ يَبوحُ بِذلكْ


ولَكِنهُ بَعثر ذَلك عَلَى وَرقٍ


يَضُج بِالصمَتْ المُحتَضرْ


الَذيْ شُنِقَ بــِ [ الأنا ]



رُسِمتْ الأعوَامْ


لِتُبقيْ الحَديثْ بــ راحتين


[ تراتيل الوجع ]



غُصتْ بِصَمتْ


احتَضَرتْ ..


ببدايةً مُطلقه


فَقطْ فَيْ لحَظةٍ مأساويةً مِنْ الوَقتْ


بدأتْ الحُروبْ تَغـُوص


فَيْ مُحكمْ أوراقِها


محَاوِلةً إيّقَافْ مَحبَرة الوَجعْ


إلىَ أنْ أعّلَنتْ انهَزامِها فَيْ تِلكْ اللحَظةِ المأساوية ...


فــ بَينْ ذَلكْ وذاكْ أبحر و جبال ...


فعِندما تَكونْ أخطَائَنَا آثامٌ يُعَاقَبْ عَليهَا الكِبارْ


وَقتَها لَنْ يَكونْ للحَطبْ مَوقدٍ يَشعلُ فيهِ ناراً



[ لا ]


ألا تَكفيْ بِنُطقِهَا


لا قَيلتْ لِتَكسرْ الوِصَالْ




[ نهاية ]



تَوقَفْ الصَمتْ


لِيَعزفْ أسطرٍ مِنْ حكايا الأيام


التَيْ لَمْ تَجدْ مَخرجاً سوى



( الرَقصْ على الأحرف )



...!


× مما راق لي ×

يسلمو على الطرح الرآئع و يعطيك ألف عافيه

تقبل مروري

و تحياتي و اشواقي

أخوك : ريــ القطيف ــم